للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معونة ولا نصيب في بيت المال، وإذا كان العالم يعاب مع هذه العلة على أخذ الأجرة فكل العلماء إلا قومًا معدودين على رءوس الأصابع كذلك وفي مقدمتهم الشارح وشيوخ عصره ومن قبله وبعده. . . (١) هذا يأخذون الأجرة والمرتبات الشهرية من الأوقاف في مقابلة التدريس، فالشارح كما ورد في الحديث المرفوع "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع معترضًا في عينه" نقول هذا ونحن وللَّه الحمد ما دخلنا في تدريس بأجرة قط ولا أخذت عن العلم أجرًا، ولكن الحق أحق بالإشهار والإعلان.

٦٥٩/ ١٢٩٨ - "أَفْضَلُ النَّاس رَجُل يُعطي جَهْدَهُ". الطيالسي عن ابن عمر

قلت: سكت عنه الشارح ورمز له المصنف في بعض النسخ بعلامة الضعيف، ولعل ذلك من أجل أبي عتبة شيخ الطيالسي فإني لم أعرفه ويجب الكشف عنه، قال الطيالسي:

حدثنا أبو عتبة عن عبد اللَّه بن دينار عن نافع عن ابن عمر "أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال لأصحابه: أي الناس خير؟ قالوا: يا رسول اللَّه رجل يعطي ماله ونفسه، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: نعم الرجل هذا وليس به، ولكن أفضل الناس رجل يعطي جهده".

ومن هذا يعلم ما في إيراد المصنف للحديث في هذا الحرف.

٦٦٠/ ١٢٩٩ - "أَفْضَلُ النَّاس مُؤمِن بَيْن كرِيمَينِ". (طب) عن كعب بن مالك

قال الشارح: ضعيف لضعف معاوية بن يحيى.

قلت: قد ورد من غير طريقه لكن لم يسم صاحبه بل فيه عن رجل من الصحابة، قال الطحاوى في مشكل الآثار [٢/ ٤٢٨]:


(١) طمس من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>