للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أفضل أمتي الذين يعملون بالرخص".

تنبيه: قال الشارح في معنى الخبر: إن الرخص جمع رخصة وهي التسهيل في الأمور كالقصر والجمع والفطر في السفر وغير ذلك من رخص المذاهب لكن بشرط أن لا يتبعها بحيث تنحل ربقة التكليف من عنقه وإلا أثم اهـ.

فما ترك من الجهل باللَّه شيئًا قوله: وغير ذلك من رخص المذاهب، فكأن المذاهب هي المشرعة وهي أصل الدين الذي نزل به القرآن وجاء به الرسول صلى اللَّه عليه وسلم فإنا للَّه وإنا إليه راجعون من داء التقليد وجهل المقلدين وجرأتهم على اللَّه تعالى وعلى دينه.

٦٦٢/ ١٣٠٣ - "أفْضَل طَعام الدُّنيَا والآخِرةِ اللحم".

(عق. حل) عن ربيعة بن كعب

قال الشارح في الكبير: قال السخاوي أخرجه أبو نعيم من طريق عمرو بن بكر السكسكي وهو ضعيف جدًا، قال العقيلي: ولا يعرف هذا الحديث إلا به وهو غير محفوظ، ولا يصح فيه شيء، وقال ابن حبان: عمرو يروي عن الثقات الطامات، وأدخله ابن الجوزي: في الموضوع وتعقبه المؤلف بما حاصله أن له شواهدا وقد مر، ويأتي أن الشاهد إنما يفيد في الضعيف لا في الموضوع. قلت: الحافظ السخاوي (١) أطال في الكلام على الحديث بما يفيد مجموعه أن للحديث أصلًا، والشارح اقتصر من كلامه على ما ذكره في هذا الطريق خاصة فأفاد موافقة ما يريده الشارح من الحكم على الحديث بالوضع، وسيأتي بيان الحق فيه إن شاء اللَّه في حرف السين في حديث "سيد طعام الدنيا".

ثم إن قوله في الشاهد: إنما يفيد في الضعيف لا في الموضوع كلام فاسد معنى وتعبيرًا:

أما الأول: فإن الشاهد يفيد في الموضوع أيضًا ويدل على أن الكذاب الراوي


(١) انظر المقاصد الحسنة (ص ٦٩، رقم ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>