للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: تقدم الحديث قريبًا بلفظ: "أفضل الكسب" من هذا الطريق أيضًا فكتب عليه الشارح: إسناده حسن، وهو منه تناقض كما نبهنا عليه.

٦٦٥/ ١٣٠٧ - "أَفْضَلُ نِساء أهَل الجنَّة: خَدِيجةُ بنْتُ خُويلِد، وَفَاطِمَةُ بنت مُحمَّد، وَمريم بنت عِمَران، وآسية بنْت مُزَاحِم".

(حم. طب. ك) عن ابن عباس

قال في الكبير: وقضية تصرف المؤلف أن هذا الحديث مما لم يخرج في أحد دواوين الإسلام وإلا لما عدل عن عزوه لغيره، والأمر بخلافه: فقد خرجه النسائي، قال: ابن حجر في الفتح: بإسناد صحيح.

قلت: في هذا أمران، أحدهما: أن قوله: في أحد داووين الإسلام تعبير شنيع إذ يفهم أن مسند أحمد ومعجم الطبراني ومستدرك الحاكم ليست من دواوين الإسلام.

ثانيهما: أن التعقب بوجوده في سنن النسائي باطل، فإن العزو إذا أطلق إلى النسائي إنما ينصرف إلى "المجتبى" الذي هو أحد الكتب الستة، وهذا الحديث ليس هو فيه وإنما هو في الكبرى، والحافظ واهم في إطلاقه فلم يبق لذكر هذا التعقب موقع وإلا فحقه أن يتعقب عليه بوجود الحديث في كتب أخرى، فقد أخرجه أيضًا الطحاوي في مشكل الآثار قال:

حدثنا إبراهيم بن أبي داود حدثنا علي بن عثمان اللاحقي البصري ثنا داود بن أبي الفرات عن علباء بن أحمد عن عكرمة عن ابن عباس قال: "خط النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أربعة خطوط ثم قال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: أفضل"، وذكر مثله.

خرجه في باب ما روى في أفضل بناته -صلى اللَّه عليه وسلم- وذلك (ص ٥٠) من الجزء الاول".

٦٦٦/ ١٣٠٨ - "أفْضَلُكُم الذينَ إذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّه تعالى لرُؤيَتِهِم". الحكيم عن أنس

<<  <  ج: ص:  >  >>