قلت: ستأتي في حديث "ألا أخبركبم بخياركم"، وحديث:"أولياء اللَّه الذين إذا رءوا ذكر اللَّه"، وحديث:"خياركم الذين. . . " الحديث.
٦٦٧/ ١٣١٢ - "أَفْلَح منْ رُزِقَ لُبّا". (تخ. طب) عن قرة بن هبيرة
قال الشارح: فيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات، ونقل ذلك في الكبير عن الحافظ الهيثمي.
قلت: الحديث له طريقان في أحدهما راو لم يسم والآخر فيه إرسال.
فالأول: ذكر البخاري تعليقًا فقال (١): وقال يزيد بن جابر: أخبرني شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له: قرة بن هبيرة أنه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال له: إنه كانت لنا أرباب تعبد من دون اللَّه فبعثك اللَّه فدعوناهن فلم يجبن وسألناهن فلم يعطين وجئناك فهدانا اللَّه، وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قد أفلح من رزق لبًّا قال: يا رسول اللَّه اكسني ثوبين من ثيابك قد لبستهما فكساه، فلما كان بالموقف في عرفات قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أعد عليَّ مقالتك، فأعاد عليه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أفلح من رزق لبًا".
ورواه ابن عاصم وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له: هبيرة فذكر مثله.
وهكذا رواه الطبراني [١٩/ ٣٤].
والطريق الثاني رواه البغوي:
حدثني إبراهيم بن هانئ ثنا عبد اللَّه بن صالح ويحيى بن بكير قالا: حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر القصة نحوه.