للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الترمذي عقب هذه الرواية: وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث فربما ذكره عن زائدة عن عبد الملك بن عمير وربما لم يذكر فيه عن زائدة.

قلت: وذكره مرة أخرى عن مسعر عن عبد الملك، أما روايته عن زائدة فقد رواها أحمد بن حنبل في المسند عنه، ورواها الترمذي عن الحسن بن الصباح البزار عنه، ورواها الطحاوي في مشكل الآثار عن محمد بن النعمان السقطي عن الحميدي عنه، ورواها أيضًا عن يونس بن عبد الأعلى عن يحيى بن حسان عنه، وروراها ابن عبد البر في العلم من طريق قاسم بن أصبغ ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحميدي ثنا سفيان، إلا أنه وقع فيه عن عبد الملك عن مولى ربعى عن ربعى، ثم قال ابن عبد البر: رواه جماعة عن ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعى، لم يذكروا مولى ربعى، والصحيح ما ذكرناه من رواية الحميدي عنه.

قلت: لكن الرواة عن الحميدي لم يتفقوا على ذلك، بل من تقدم عند الطحاوي لم يذكروا في روايتهما عن الحميدي عن مولى ربعى، وقد ذكرها الصباغ في روايته عن ابن عيينة كما في الذي بعده، وكذلك نص الحاكم في المستدرك على أن الحميدي قصر به عن ابن عيينة ولم يضم إسناده، فهو اضطراب من الحميدي أيضًا في الإسناد.

أما روايته عن مسعر فقال الحاكم في المستدرك:

حدثني أبو بكر محمد بن عبد اللَّه الفقيه ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا علي بن عثمان النفيلي ثنا إسحاق بن عيسى الطباع ثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن ربعى بن حراش عن حذيفة به.

كذا وقع في الأصل، وفي اختصار الذهبي عن عبد الملك عن هلال مولى ربعى عن ربعى، قال الحاكم: وقد أقام هذا الإسناد عن ابن عيينة إسحاق بن عيسى الطباع فثبت بما ذكرناه صحة هذا الحديث.

قلت: لا يثبت ذلك مع جهالة المولى، ووجود الاضطراب في سنده، فإن مسعرًا قد اختلف عليه فيه أيضًا فرواه عنه ابن عيينة من رواية الطباع عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>