للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النار سلوا اللَّه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم".

قال أبو داود: روى هذا الحديث عن محمد بن كعب من غير وجه كلها واهية وهذا أمثلها وهو ضعيف أيضًا.

ثانيها: أن الحاكم [٤/ ٢٧٠] روى اللفظ المذكور ولكن أثناء حديث طويل أوله: "إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة" الحديث، وهو في نحو ورقة وساذكره إن شاء اللَّه عند حديث "إن لكل شيء شرفا"، وإذ أوله عند الحاكم كذلك فليس هو من شرط المصنف.

ثالثها: عدم معرفته باصطلاح كتب التخريج، فإنهم يعنون عند عزو الحديث أصله لا متنه بخلاف المصنف.

٦٧٥/ ١٣٣٣ - "اقْرَأ القُرآنَ مَا نَهَاك، فَإذَا لَم يَنْهَكَ فَلسَت تَقْرَؤُهُ" (فر) عن ابن عمرو

قال الشارح: قال الزين العراقي: سنده ضعيف، وظاهره أنه لم يره لأقدم من الديلمي، ولا أحق بالعزو إليه منه، وهو عجيب، فقد خرجه أبو نعيم والطبراني وعنهما أورده الديلمي مصرحًا، فأهماله لذنيك واقتصاره على ذا غير سديد.

قلت: أكثر الشارح من التهريج وتسويد الورق بلا تحقيق ولا طائل بل بالأوهام والأغاليط فالطبراني لم يخرج الحديث بهذا اللفظ بل قال:

حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد اللَّه عن شهر بن حوشب عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رب حامل فقه غير فقيه ومن لم ينفعه علمه ضره جهله، واقرأ القرآن ما نهاك" وذكره.

وقد عزاه المصنف إليه بهذا اللفظ في حرف "الراء" كما سيأتي، والديلمي رواه

<<  <  ج: ص:  >  >>