للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٦/ ١٣٣٤ - "اقْرَءُوا المعَوِّذَاتِ فِي دُبرِ كُلِّ صَلاةٍ". (د. حب) عن عقبة بن عامر

قال الشارح في الكبير: وصححه ابن حبان، ورواه عنه الترمذي وحسنه والنسائي، والحاكم وصححه، فما أوهمه صنيع المصنف من تفرد أبي داود به من بين الستة غير جيد.

قلت: بل تهور الشارح غير جيد فإن الترمذي والنسائي لم يخرجاه من لفظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بل من لفظ عقبة (١) قال: "أمرني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة"، وقال الترمذي: غريب، ولم يقل كما حكاه عنه الشارح: حسن، لأنه عنده من رواية ابن لهيعة وقد يكون ذلك في بعض النسخ أو في موضع آخر إلا أن التعقب به وبالنسائي ساقط كسائر تعقبات الشارح، نعم رواه الحاكم باللفظ المذكور هنا من قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال [١/ ٢٥٣]: صحيح على شرط مسلم.

٦٧٧/ ١٣٣٥ - "اقْرَءُوا القُرآنَ بالحَزنِ، فإنَّهُ نَزِلَ بالحَزنِ". (ع. طس. حل) عن بريدة

قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: فيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف اهـ. وفي الميزان قال ابن عدي: كان يسرق الحديث، وفي اللسان ضعفه البزار، أقول: فيه -أيضًا- عوين بن عمرو، أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: قال ابن مبين: لا شيء، وكان ينبغي للمصنف الإكثار من مخرجيه إشارة إلى جبر ضعفه فمن مخرجيه العقيلي في الضعفاء، وابن مردويه في تفسيره وغيرهم.

قلت: وكان ينبغي للشارح أيضًا أن يسكت عما لا علم له به، فإن كثرة المخرجين ولو بلغوا ألفًا لا تفيد في تقوية الحديث شيئًا إذا كان له طريق واحد، وهذا الحديث انفرد به إسماعيل بن سيف، وبه يعرف، فأي فائدة للإكثار من


(١) رواه النسائي (٣/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>