للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقيمونه كما يقوم السهم يتعجل أجره ولا يتأجله".

٦٨٣/ ١٣٤٢ - "اقرءُوا سُورَة البقرةِ فِي بيُوتِكم، ولا تَجْعَلُوها قبُورًا، وَمَنْ قَرأ دُورة البقرةِ تُوِّج بِتَاجٍ فِي الجنَّةِ".

(هب) عن الصلصال بن الدلهمس

قال الشارح في الكبير: قال الذهبي: هو صحابي له حديث عجيب المتن والإسناد اهـ. وأشار به إلى هذا الحديث، ثم إن فيه -أيضًا- أحمد بن عبيد، قال ابن عدي: صدوق له مناكير.

قلت: هذا وهم قبيح في أمرين، أحدهما: أن الذهبي بكلامه المذكور إلى هذا الحديث لأنه ليس بعجيب بل يشير إلى غيره، أما ما ذكره الحافظ في ترجمته من الإصابة في قصة وقعت له حين إسلامه وأما إلى حديث ذكره الذهبي في ترجمة محمد بن الضوء جعيد الصلصال من الميزان [٣/ ٥٨٦، رقم ٧٧٠٧]، والغالب أنه يقصد الأول.

ثانيهما: أن أحمد بن عبيد الذي قال فيه ابن عدي ذلك ليس هو هذا بل هذا أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري الصفار الحافظ الثقة صاحب المسند والسنن المتوفي بعد الأربعين وثلاثمائة وهو شيخ شيوخ البيهقي يروى عنه بواسطة كعلي بن أحمد بن عبدان وغيره، ويكثر عنه جدًا في جميع كتبه بل كتب هذا وكتب الحاكم هي عمدة البيهقي فيما يسنده في الأحكام والأخلاق والآداب وغيرها، وأما الذي ذكره الشارح فهو أحمد بن عبيد بن ناصح البغدادي النحوي المعروف بأبي عصيدة وهو قديم يروي عن أبي داود الطيالسي وطبقته مات بعد السبعين ومائتين.

قال ابن عدي: حدث عن الأصمعي ومحمد بن مصعب بمناكير.

وقال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع على حديثه، ففرق بين هذا وذاك، والسند مع ذلك ضعيف ولكن الشارح لم يهتد لوجه ضعفه واقتصر على أحمد بن عبيد

<<  <  ج: ص:  >  >>