للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أما المصنف فإن الحديث عند الحكيم الترمذي من حديث أنس لا من حديث أبي هريرة.

وأما الشارح فمن وجوه، أولها: أن محمد بن ربيعة وكامل أبا العلاء لا وجود لهما في سند الحديث.

قال الحكيم الترمذي في (الأصل الثالث والأربعين):

حدثنا أبي قال: حدثنا عثمان بن زفر عن محمد بن كناسة رفعه إلى أنس به.

وهو منقطع لأن ابن كناسة ولد بعد موت أنس بنحو خمس عشرة سنة.

ثانيها: أن المذكورين موجودان في بعض أسانيد حديث أبي هريرة ولم ينفردا به كما سبق ذلك في حديث "أعمار أمتي".

ثالثها: أن محمد بن ربيعة المذكور في سند حديث أبي هريرة وليس هو الذي قال فيه الذهبي: لا يعرف، بل هذا محمد بن ربيعة الكلابي الرؤاسي معروف روى عنه جماعة كثيرة ووثقه ابن معين والنسائي والدارقطني وغيرهم، وهو متأخر عن الذي قال فيه ذلك الذهبي، فإنه أقدم من هذا وهو محمد بن ربيعة الراوي عن رافع بن سلمة عن علي.

رابعها: أن كاملًا أبا العلاء من رجال مسلم، وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان، وقال النسائي: لا بأس به، وقال مرة أخرى: ليس بالقوي، وتكلم فيه ابن حبان بأنه يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وهذا ليس بضائره لا سيما مع تعدد الطرق عن أبي هريرة وهذا كله بالنسبة إلى حديث أبي هريرة، وقد عرفت أن الحديث لأنس لا لأبي هريرة (١).

٦٩٠/ ١٣٥٨ - "أقِلَّ من الذُنوب يهُنْ عليك الموتُ، وأقلَّ من الدَّيْنِ تَعِشْ حُرًّا".

(هب) عن ابن عمر


(١) انظر الكامل لابن عدي (٤/ ١٤٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>