للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال في الكبير: ظاهر صنيعه أن مخرجه البيهقي خرجه ساكتًا عليه، والأمر بخلافه بل تعقبه بقوله: في إسناده ضعيف اهـ. فاقتصار المصنف على عزوه له، وحذفه من كلامه ما عقبه به من بيان علته غير مرضي، وإنما ضعفوا إسناده، لأن فيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه، وقد ضعفهما الدارقطني وغيره، وقال ابن حبان: يروي عن أبيه نسخة كلها موضوعة اهـ. ومن ثم رمز المصنف لضعفه.

قلت: هذا من سخافة عقل الشارح وقد مر نظيره فأغنى عن الإطالة بإعادة الكلام فيه، والحديث رواه أيضًا ابن الأعرابي في معجمه (١)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢)، والبندهي في شرح المقامات من طريق الخلعي ثم من طريق ابن الأعرابي ثم من رواية محمد بن عبد الرحمن البيلماني أيضًا، وله طريق آخر أخرجه الديلمي في مسند الفردوس من طريق ابن لال:

أخبرنا الحسن بن عباس ثنا القاسم بن محمد ثنا أبو بلال الأشعري ثنا كدام بن مسعر بن كدام عن أبيه عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر به بزيادة: "وانظر في أي نصاب تضع ولدك، فإن العرق دساس".

٦٩١/ ١٣٦٣ - "أقِيلُوا ذَوي الهيْئاتِ عَثَراتِهم إلا الحدُودَ". (حم. خد. د) عن عائشة

قال الشارح: ضعيف لضعف عبد الملك بن زيد العدوي.

قلت: في هذا أمور، الأول: أن عبد الملك بن زيد ليس هو في سند البخاري وإنما هو عند أحمد وأبي داود.

الثاني: أن عبد الملك ليس متفقًا على ضعفه بل قال النسائي وغيره: ليس به بأس.


(١) انظر: كشف الخفاء: (١/ ١٦٣/ ٤٩١).
(٢) انظر: العلل المتناهية لابن الجوزي: (٢/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>