للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثالث: أنه لم ينفرد به بل تابعه أبو بكر بن نافع وعبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر وعبد العزيز بن عبد اللَّه بن عمر، وله مع ذلك طريق آخر عن عائشة وشواهد من حديث جماعة من الصحابة منهم زيد بن ثابت وابن مسعود، أما رواية عبد الملك بن زيد فخرجها أبو داود [٤/ ١٣١، رقم ٤٣٧٥] من طريق ابن أبي فديك عنه عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عائشة، كذا وقع عند أبي داود محمد بن أبي بكر عن عمرة وفيه انقطاع، لأن محمد بن أبي بكر لم يسمعه من عمرة بل سمعه من أبيه عنها.

كذلك أخرجه الطحاوي [٣/ ١٢٩] عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، وأخرجه البيهقي [٨/ ٣٣٤] من طريق ابن عبد الحكم وحده كلاهما عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عبد الملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة عن عائشة، قال البيهقي: وكذلك رواه دحيم وأبو الطاهر بن السرح عن ابن أبي فديك، ورواه جماعة عنه دون ذكر أبيه اهـ.

وتابعه على ذكر أبيه في الإسناد عن عبد الملك عبد الرحمن بن مهدي، كذلك رواه أحمد [٦/ ١٨١] عن عبد الرحمن، والطحاوي عن النسائي عن عمرو ابن علي عن عبد الرحمن لكن أسنده ابن حزم في المحلى من طريق النسائي أيضًا ثم قال: حديث عبد الملك بن زيد كان يكون جيدا لولا أن محمد بن أبي بكر مقدر أنه لم يسمع من عمرة، لان هذا الحديث إنما هو عن أبيه أبي بكر اهـ. فكأنه وقع له بدون ذكر أبيه، وهو ثابت من رواية غيره.

وكذلك رواه أبو نعيم في الحلية [٩/ ٤٣] من طريق محمد بن أبي يعقوب عن عبد الرحمن بن مهدي بإثبات ذكر الأب، فيكون هذا الطريق جيدا على رأي ابن حزم مع تعنته.

وأما رواية أبي بكر بن نافع فرواها البخاري في "الأدب المفرد" [رقم ٤٦٥]، وسعيد بن منصور في السنن، والطحاوي، والطبراني في مكارم الأخلاق [رقم

<<  <  ج: ص:  >  >>