للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو أحمد الزبيري ثنا أبو النعمان عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري عن أبيه عن جده وكان قد أدرك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره، فكأن أحمد لم يعرف اسم جد عبد الرحمن فكناه بابنه النعمان كما هي كنيته كذلك واسمه معبد بن هوذة الأنصاري فهذا تحريره، ثم إن الشارح سكت عن الحديث في الكبير، وزعم في الصغير أن سنده حسن، وهو زعم باطل فإن عبد الرحمن بن النعمان منكر الحديث، وقال ابن المديني: مجهول، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: صدوق وذكره ابن حبان في الثقات، وقد روى له أبو داود في سننه [٢/ ٣٢٠، رقم ٢٣٧٧] هذا الحديث عن أبيه عن جده بسياق آخر لفظه: "أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالإثمد عند النوم، وقال: ليتقه الصائم"، ثم قال أبو داود عقبه: قال لي يحيى بن معين: هو منكر.

٦٩٧/ ١٣٧٩ - "أكثرُ أهلِ الجنَّةِ البُلْهُ". البزار عن أنس

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن البزار خرجه ساكتًا عليه، والأمر بخلافه، بل ضعفه فعزوه له مع حذف ما عقبه به من تضعيفه [غير سديد].

قلت: هذه سخافة، فالمصنف قد رمز لضعفه، وهو يكتفي بالرموز عن العبارة، والحديث رواه أيضًا الطحاوي في مشكل الآثار، وابن عدي في الكامل [٣/ ١١٦٠]، والخلعي في فوائده (١)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢)، والديلمي في مسند الفردوس كلهم من رواية محمد بن عزيز الأيلي عن سلامة بن روح عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أنس، وقد ضعفوا الحديث من أجل سلامة بن روح مع أنه لم ينفرد به، فقد أخرجه القضاعي أيضًا من طريق يحيى بن الربيع العبدي أنا عبد السلام بن محمد


(١) انظر كشف الخفاء (١/ ١٦٤، رقم ٤٩٥) وعزاه إليه.
(٢) انظر: الميزان: (١٣٦١) وتذكرة الموضوعات لابن القيراني (٢٩) والعلل المتناهة (٢/ ٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>