للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: فيه أوهام، الاْول: أن سند الحديث ليس فيه عبيد اللَّه بن عبد المجيد كما سيأتي.

الثاني: أن الخطيب لم يخرجه باللفظ المذكور كما زعم الشارح في وهمه المزبور، بل قال الخطيب [١٣/ ٣٦]:

أخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن أحمد بن عبد اللَّه الأصبهاني ثنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الشافعي ثنا يعقوب بن يوسف القزويني ثنا موسى بن محمد أبو هارون البكاء ثنا كثير بن عبد اللَّه أبو هاشم قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا بني أكثر من الدعاء. . . " الحديث.

وهكذا رواه ابن شاهين في الترغيب قال: حدثنا زيد بن محمد الكوفي ثنا يعقوب بن يونس القزويني مثله.

وقد أعاده المصنف في حرف "الياء" وعزاه للخطيب وابن عساكر والحافظ أبي محمد عبد الصمد بن أحمد السليطي في الأحاديث السباعية، والرافعي عن أنس، لكن ذكر ذلك في الجامع الكبير لا في الصغير، لأنه لم يذكر فيه في حرف "الباء" إلا أحاديث يسيرة جدًا، فاتضح أن المصنف لم يغفل عزوه إلى الخطيب ولكنه ذكره في موضعه، وإنما الغفلة والوهم من الشارح المسكين.

الثالث: قد اتضح أن سند الحديث ليس فيه عبيد اللَّه بن عبد المجيد الذي أعله به الشارح وأنه من رواية أبي هاشم الأيلي عن أنس، وأبو هاشم ضعيف منكر الحديث، فسكت الشارح عن إعلاله بمن هو علته، وأعله بمن لا وجود له فيه ولو كان فيه لما كان علة له لأنه من رجال الصحيح.

٧٠٥/ ١٣٩١ - "أَكْثِرْ من السجُودِ فإنَّه ليس من مُسلمٍ سَجَد للَّه سَجْدةً إلا رفَعَه اللَّه بها درجةً في الجنَّةِ، وحطَّ عنه بها خَطيئة".

ابن سعد (حم) عن أبي فاطمة

قلت: هكذا ذكره الشارح في الكبير على الصواب، وأما في الصغير فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>