٧٢٠/ ١٤١٢ - "أَكْثرُوا من تِلاوة القُرآن فِي بُيُوتكم، فإنَّ البيْتَ الذي لا يُقْرأُ فيه القُرآن يقِلُّ خيَرهُ، ويَكثُر شَرُّه، ويَضِيقُ على أهْلهِ".
(قط) في الأفراد عن أنس وجابر
قال في الكبير: أورده الدارقطني من حديث عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسلم عن سعيد بن بزيغ وضعفه، فرمز المصنف لحسنه غير حسن.
قلت: المصنف لم يرمز لحسنه بل رمز لضعفه، والشارح واهم فيما قال أو وقعت إليه نسخة محرفة.
٧٢١/ ١٤١٤ - "أكْذَبُ النَّاسِ الصبَّاغُون والصواغُون". (حم. هـ) عن أبي هريرة
قال في الكبير: قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، وقال السخاوي: سنده مضطرب، ولهذا أورده ابن الجوزي في العلل، وقال: لا يصح، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه أحد من الستة والأمر بخلافه، فقد خرجه ابن ماجه من هذا الوجه.
قلت: المصنف عزا الحديث لأحمد [٢/ ٢٩٢] وابن ماجه [رقم ٢١٥٢] معًا وكذلك هو مكتوب في الشرحين الكبير والصغير، ولكن الشارح كتب ذلك بخطه ثم نساه بعد سطرين أو تناساه لينتقد على المصنف بحق أو بباطل كما التزمه في هذا الشرح، والحديث أخرجه أيضًا أبو داود الطيالسي، وابن حبان في الضعفاء [٢/ ٢٠٥، ٣١٣] والبيهقي في السنن [١٠/ ٢٤٩] وغيرهم، وهو في نقدي حديث باطل موضوع ما نطق به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا رواه عنه أبو هريرة، وكيف ينطق من لا ينطق عن الهوى بما يخالف الواقع؟ فما الصواغون والصباغون بكذب الناس ولا هم مخصوصون بذلك من بين سائر الصناع، وإذا كان الحديث يردُّ بمثل هذا ولو كان من رواية الثقة بل من رواية