للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبعضها أشد في الضعف من بعض، قال: وأورد المؤلف الحديث في الموضوعات تبعا لابن الجوزي.

قلت: هذا مثل الذي قبله إلا أن نصفه حق ونصفه باطل، فحديث بريدة أورده ابن الجوزي في الموضوعات [٢/ ٢٩٠ - ٢٩١] من عند المخلص في فوائده من طريق طلحة بن زيد عن ثور عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه، ثم قال: طلحة متروك، وتعقبه المصنف بأن له طرقا أخرى فذكر منها حديث الحجاج بن علاط السلمي الذي رواه الحكيم الترمذي في التاسع والتسعين ومائة عن الجارود عن عبد الحميد بن أبي رواد عن مروان بن سالم عن إسماعيل بن فلان عن الحجاج به.

٧٢٨/ ١٤٢٦ - "أكْرِمُوا الخُبْزَ؛ فإنَّه منْ بَركَات السَّمَاءِ والأَرْضِ، من أكَلَ ما سَقَطَ مِنَ السُّفْرَةِ غُفِر لهُ".

(طب) عن عبد اللَّه بن أم حرام

قال في الكبير: قال الهيثمي: فيه عبد اللَّه بن عبد الرحمن الشامي، لم أعرفه، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح، فيه غياث بن إبراهيم وضاع، وتابعه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامى وهو كذاب اهـ.

وأقره على وضعه المؤلف في مختصر الموضوعات، وفي الميزان عن ابن حبان أن عبد اللك هذا يسرق الحديث ثم أورد له هذا الخبر.

قلت: فيه أمور، الأول: كلام الحافظ الهيثمي [٥/ ٣٤] له بقية حذفها الشارح ونصه: رواه البزار والطبراني فيه عبد اللَّه بن عبد الرحمن الشامي ولم أعرفه، وصوابه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامي وهو ضعيف.

الثاني: قوله: وأقره على وضعه المؤلف في مختصر الموضوعات باطل، بل تعقبه بإيراد الأحاديث الأخرى والطرق المتعددة له على قاعدته فيما لم يقر ابن الجوزي عليه، إلا أنه جمع الطرق الأربعة من حديث بريدة وابن أم حرام وأبي

<<  <  ج: ص:  >  >>