يمدّون من أيد عواص عواصم ... تصول بأسياف قواض قواضب
ففي اللّفظين (عواص وعواصم) زيادة الميم في عواصم، وفي اللفظين (قواض وقواضب) زيادة الباء في قواضب.
وقد أطلق الخطيب القزويني على هذا النوع الأخير اسم المطرّف.
٢ - أن يختلفا بزيادة أكثر من حرف واحد كقول الخنساء (م الكامل):
إنّ البكاء هو الشّفا ... ء من الجوى بين الجوانح
فقد زيد حرفان في (الجوانح) على أحرف (الجوى)، وسمّي هذا الضرب من الجناس مذيّلا.
ب- إذا اختلفا في أنواع الحروف اشترط ألّا يقع الاختلاف بأكثر من حرف. والجناس عندئذ أنواع:
١ - الجناس المضارع:
إذا كان الحرفان المختلفان متقاربين ويكونان إمّا في الأوّل كقول الحريري: بيني وبين كنّي (بيتي) ليل دامس وطريق طامس.
وإمّا في الوسط كقولهم: البرايا أهداف البلايا، وإمّا في الآخر كقوله (صلعم): «الخيل معقود بنواصيها الخير».
٢ - الجناس اللاحق:
وهو ما كان فيه الحرفان المختلفان غير متقاربين. ويكون ذلك في الأوّل كقوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الهمزة: ١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute