والمقصود ب (رَحْمَتِ اللَّهِ) جنّة الله، والجنّة هي المحلّ الذي تحلّ فيه رحمة الله، ففي الآية مجاز مرسل، إذ ذكرت الآية الحالّ (الرحمة) وأرادت المحلّ (الجنّة) بقرينة (هُمْ فِيها خالِدُونَ) والعلاقة حاليّة.
ومثالها أيضا قول الشاعر (الطويل):
ألماّ على معن وقولا لقبره ... سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا.
(مربعا ثم مربعا: اربعة أيام ثم أربعة أخرى وهكذا ...).
لقد ذكر الشاعر (معنا) والمقصود (قبر معن) فمعن هو الحالّ فيه. ففي البيت مجاز مرسل إذ ذكر الحالّ (معن) وأراد المحلّ (القبر) بقرينة وقولا لقبره. والعلاقة حاليّة.
ومثالها أيضا قول المتنبي في هجاء كافور (البسيط):
إنّي نزلت بكذّابين، ضيفهم ... عن القرى وعن التّرحال محدود.