للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣ - إذا وقع بعد فعل القول ومشتقاته]

ومثاله قوله تعالى فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ الذاريات: ٢٩. والتقدير أنا عجوز عقيم. والحذف هنا سببه ضيق الصّدر عن إطالة الكلام، ولأن المبتدأ يحذف بعد القول.

٤ - ضيق الصدر عن إطالة الكلام بسبب تضجّر وتوجّع:

ومثاله قول الشاعر (الخفيف):

قال لي: كيف أنت؟ قلت عليل ... سهر دائم وحزن طويل

أي قلت: أنا عليل، فلم يقل أنا عليل لضيق المقام بسبب الضجر الحاصل له من الضّني. وقول آخر (الخفيف):

لم تبكين؟ من فقدت؟ فقالت ... والأسى غالب عليها: حبيبي

أي فقالت الفقيد حبيبي ولم تذكر الفقيد لضيق المقام بسبب الضجر الحاصل لها من التوجّع.

[٥ - الحذر من فوات فرصة]

كقولك منبّها صديقك لوجود صديقكما المشترك: سعيد، أي هذا سعيد. وكقول منبّه الصيّاد: غزال، أي: هذا غزال أو كقولنا: غارة، أي: هذه غارة ... وما إلى ذلك.

٦ - تعجيل المسرّة بالمسند:

كأن يقول الفائز: جائزتي، أي: هذه جائزتي وشدّة سروره حملته على الاختصار.

٧ - إنشاد المدح أو الذم أو الترحّم:

أ. مثال المدح قولنا: الحمد لله أهل الحمد، أي: هو أهل الحمد.

<<  <   >  >>