كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه ... وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا.
هذا الذي ترك الأوهام حائرة ... وصيّر العالم النّحرير زنديقا.
[٩ - كمال العناية وتمييزه اكمل تمييز]
كقول الفرزدق (البسيط):
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحلّ والحرم.
١٠ - التعريض بغباء السامع، حتّى كانه لا يفهم غير المحسوس:
نحو قول الفرزدق (الطويل):
أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع.
١١ - التنبيه على ان المشار إليه المعقب بأوصاف جدير من أجل تلك الأوصاف بما يذكر بعد اسم
الإشارة:
ومثاله قوله تعالى ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ البقرة: ٢ - ٤. فالمشار اليه في الآيات ب (أولئك) هم (المتقون) وقد ذكرت بعدهم أوصاف هي الإيمان بالغيب، وإقام الصلاة، والإنفاق، والإيمان بما انزل، والإيمان بالآخرة، ثم أشير إليهم ب أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة: ٥. مع أن المقام للضمير للتنبيه على أن المشار إليهم جديرون من أجل تلك الأوصاف بما يذكر بعد اسم الإشارة من الهدى والفلاح.