فاللفظان متشابهان، ولكنّ الأوّل مركب من (ذا بمعنى صاحب) وهبه، والثاني غير مركّب.
[ب- المفروق]
هو ما اختلف فيه اللفظان في الخطّ كقول البستيّ أيضا (م الرّمل):
كلّكم قد أخذ الجا ... م، ولا جلم لنا
ما الذي ضرّ مدير ... الجام لو جاملنا
فاللفظان (جام لنا وجاملنا) اتّفقا لفظا واختلفا خطّا فشكّلا جناسا مفروقا. وهو كما لاحظت جناس التّركيب المرفوّ الذي تقدّم شرحه.
[٢ - الجناس غير التام]
وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد أو أكثر من الأمور الأربعة السابقة. وهو على أنواع أيضا:
أ- الجناس الناقص: وهو ما اختلف فيه اللفظان في عدد أحرفهما فقط، ويكون ذلك على وجهين:
١ - أن يختلفا بزيادة حرف في الأول كقوله تعالى: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ* إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ القيامة: ٢٩ - ٣٠.
فاللفظان هما (الساق والمساق) وقد زيدت الميم في أول اللفظ الثاني.
وتكون الزيادة في الوسط كقولهم (جدّي جهدي).
فالزيادة حرف الهاء في وسط كلمة جهدي.
وتكون الزيادة في الآخر كقول أبي تمام (الطويل):
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute