يقدّم المسند إليه إذا كان من أدوات العموم مثل: كل، جميع، وتكون متقدّمة على النص، لإفادة أنّ النفي شامل لجميع أفراد المسند إليه. ومثاله قول ابي النجم (الرجز):
قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي ... عليّ ذنبا كلّه لم أصنع.
برفع (كل) على الابتداء، والجملة بعده خبر، فأداة العموم واقعة قبل النفي والتركيب بهذه الصورة يفيد عموم السلب ويعني أنّه لم يصنع شيئا مما تدّعيه هذه المرأة.
إذا وقعت أداة العموم بعد النفي أفاد الكلام ثبوت الحكم لبعض الافراد دون بعض كقول المتنبي (البسيط):
ما كلّ ما يتمنّى المرء يدركه ... تأتي الرّياح بما لا تشتهي السّفن.