للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - تشبيه مفصّل:

وهو ما ذكر فيه وجه الشّبه. مثال ذلك قوله مفتخرا:

أنا كالماء إن رضيت صفاء ... وإذا ما سخطت كنت لهيبا

فوجه الشّبه مذكور في التشبيه وهو (صفاء+ لهيبا). ورأى الأزهر الزّناد أنّ (١) «بذكره يفصّل المتكلّم وجه الجمع بين طرفي التشبيه فيسهّل على المتقبّل (السامع أو القارئ) العثور على السّمة التي يشترك فيها الطرفان. ولذلك سمّي هذا التشبيه مفصّلا. وهذا التفصيل يبقي على الانفصال الموجود بين طرفي التشبيه إذ يشعر الباثّ سامعه بأنه يقرن بين الطرفين في نقطة واحدة وهما شيئان متمايزان في سائر السّمات».

ثالثا: باعتبار الأداة ووجه الشّبه معا:

يقسم التشبيه باجتماعهما وافتراقهما إلى:

١ - مؤكّد مفصّل:

وهو ما حذفت منه الأداة: وذكر وجه الشّبه، ومثاله:

أنت نجم في رفعة وضياء ... تجتليك العيون شرقا وغربا

الأداة محذوفة، ووجه الشبه مذكور (الرّفعة والضياء).

[٢ - مرسل مجمل]

وهو ما ذكرت فيه الأداة وحذف وجه الشّبه، كقوله:

وكأنّ البنفسج الغضّ يحكي ... أثر اللّطم في خدود الغيد


(١). م. ن.، ص ٢٢.

<<  <   >  >>