للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١ - ضيق المقام عن إطالة الكلام]

كقول الشاعر (المنسرح):

نحن بما عندنا وانت بما ... عندك راض والرأي مختلف.

أي نحن راضون فحذف لضيق المقام.

٢ - اختبار تنبّه السامع عند قيام قرينة تعين على الفهم السليم:

وتكون القرينة مذكورة ملفوظة نحو قوله تعالى وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ العنكبوت: ٦١ أي خلقهن الله.

وتكون ملحوظة كما في قول ضرار بن نهشل يرثي أخاه يزيد (الطويل):

ليبك يزيد: ضارع لخصومة ... ومختبط مما تطيح الطوائح.

كأنه بعد أن قال بالبناء للمجهول (ليبك يزيد) سئل: ومن يبكيه؟

فأجاب: يبكيه ضارع ومختبط.

[٣ - الاحتراز من العبث]

نحو قوله تعالى .. أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ التوبة: ٣. أي ورسوله بريء منهم أيضا. فلو ذكر هذا المحذوف لكان ذكره عبثا لعدم الحاجة اليه.

[٤ - مجاراة الاسلوب العربي الفصيح]

نحو قوله تعالى لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ سبأ: ٣١. أي لولا أنتم موجودون. والخبر بعد لولا محذوف وجوبا كما يقول النحاة.

<<  <   >  >>