٢ - اختبار تنبّه السامع عند قيام قرينة تعين على الفهم السليم:
وتكون القرينة مذكورة ملفوظة نحو قوله تعالى وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ العنكبوت: ٦١ أي خلقهن الله.
وتكون ملحوظة كما في قول ضرار بن نهشل يرثي أخاه يزيد (الطويل):
ليبك يزيد: ضارع لخصومة ... ومختبط مما تطيح الطوائح.
كأنه بعد أن قال بالبناء للمجهول (ليبك يزيد) سئل: ومن يبكيه؟
فأجاب: يبكيه ضارع ومختبط.
[٣ - الاحتراز من العبث]
نحو قوله تعالى .. أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ التوبة: ٣. أي ورسوله بريء منهم أيضا. فلو ذكر هذا المحذوف لكان ذكره عبثا لعدم الحاجة اليه.
[٤ - مجاراة الاسلوب العربي الفصيح]
نحو قوله تعالى لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ سبأ: ٣١. أي لولا أنتم موجودون. والخبر بعد لولا محذوف وجوبا كما يقول النحاة.