نحو قوله تعالى إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ الإسراء: ٩ فأتي باسم الاشارة الموضوع للقريب مؤذنا بقربه قربا لا يحول دون الانتفاع به. فالمقام حديث عن هاد يقود الى أقوم الطرق، وإذا كان هذا الهادي قريبا كان انجح لرسالته، وأقطع لعذر من ينصرف عن الاسترشاد بهديه.
[٥ - تعظيم المسند إليه بالبعد]
نحو قوله تعالى ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ البقرة: ٢.
[٦ - التحقير بالقرب]
كقوله تعالى حكاية عن أبي جهل مشيرا الى النبي (ص) قاصدا إهانته أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ الأنبياء: ٣٦.
ففي الإتيان باسم الاشارة الموضوع للقريب، ما يشير الى أن هذا الشخص القريب منا، والذي نعلم أمره، لا تقبل منه دعوى الرسالة ولا يليق به أن يذكر آلهتنا بسوء.