إذا تقدّم فيه مدخول اللام تلويحا، وعيّنته القرينة، كقوله تعالى وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى آل عمران: ٣٦. فالذّكر وإن لم يكن مسبوقا صريحا إلّا انّه إشارة الى (ما) في الآية قبله رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً آل عمران: ٣٥.
[٣. علميا]
وهو ما علم المخاطب مدخول اللام فيه، حاضرا كان ام غائبا، كقوله تعالى إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الفتح: ١٨.
[٤. حضوريا]
ويكون بحضوره بنفسه، نحو الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ المائدة: ٣ أو بمعرفة السامع له، نحو: هل انعقد ال مجلس؟ وهذا هو العهد الحضوري.
٢ - أل الجنسيّة:
وتسمّى (لام الحقيقة) ويشار بها الى الجنس والحقيقة، نحو:
أهلك الناس ال دينار وال درهم. فهي تشير الى الحقيقة من حيث هي بغضّ النّظر عن عمومها وخصوصها. وتسمّى (لام الجنس) لأنّ الإشارة فيه الى نفس الجنس، بقطع النظر عن الأفراد، نحو: ال ذهب أثمن من ال فضة.
أمّا (لام العهد) فهي لام الحقيقة في ضمن فرد مبهم مع قرينة دالّة كقول عميرة بن جابر الحنفي (الكامل):
ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني ... فمضيت ثمّت قلت لا يعنيني.