عرّفه معجم المصطلحات العربية بقوله (١): «هو الذي يحتمل الصدّق إن كان مطابقا للواقع- أو لاعتقاد المخبر عند البعض- والكذب إن كان غير مطابق للواقع- أو لاعتقاد المخبر- في رأي، وذلك كقول أبي الطيّب (البسيط).
لا أشرئبّ الى ما لم يفت طمعا ... ولا أبيت على ما فات حسرانا».
ورأى الجاحظ أنّ الخبر ثلاثة أقسام:
١. خبر صادق.
٢. خبر كاذب.
٣. خبر لا هو بالصادق ولا بالكاذب.
وقد تأثر بهذه القسمة لاعتناقه مذهب المعتزلة الذين ذهب زعيمهم النّظّام الى أن مناط الحكم على الخبر بالصدق أو الكذب هو اعتقاد المتكلّم، لا الواقع.
[١ - ٢. الغرض من إلقاء الخبر]
الأصل في الخبر أن يلقى لأحد غرضين:
أ. إفادة المخاطب الحكم الذي تضمّنته الجملة، إذا كان جاهلا له، ويسمّى هذا النوع فائدة الخبر، ومثاله: وليّ الخليفة الصالح، عمر بن عبد
(١). معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب، وهبة- المهندس، ص ٨٨.