د- أن يكون المشبّه به مفعولا به ثانيا، والمشبّه مفعولا أوّلا،
ومثاله قول المازني في وردة ذابلة:
ولو استطعت حنيت أض ... لاعي على ذاوي سناها
وجعلت صدري قبرها ... وجعلت أحشائي ثراها
في البيت الثاني تشبيهان:
في الأوّل: المشبّه: صدري مفعول به أوّل ل (جعل)، والمشبّه به:
قبرها: مفعول به ثان ل (جعل). والأداة ووجه الشّبه محذوفان.
هـ- أن يكون المشبّه به مفعولا مطلقا مبيّنا للنّوع،
على أن يكون المشبّه مصدرا مقدّرا من الفعل العامل فيه، ومثاله قول المازني في الوردة الذابلة.
وضممتها ضمّ الحبي ... ب عسى يعود لها صباها
فالمشبّه: الضمّ (مصدر مقدّر من الفعل ضممتها) والتقدير ضممتها ضمّا كضمّ ... والمشبّه به: ضمّ: مفعول مطلق من الفعل ضمّ. والأداة ووجه الشّبه محذوفان.
و- أن يكون المشبّه به مجرورا ب (من) البيانية التي تبينّ المشبّه
، كقول الشابّي:
ورفرف روح غريب الجمال ... بأجنحة من ضياء القمر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute