للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالمشبّه والمشبّه به، وإن لم يظهرا فيها واضحين، فإنهما مقدران ولهذا أطلق مصطلح (الجامع) على وجه الشّبه. وهكذا تصبح أركانها كما يأتي.

١. المستعار له: (المشبّه).

٢. المستعار منه: (المشبّه به).

٣. الجامع: (وجه الشبه).

٤. المستعار: هو عند بعضهم لفظ المشبّه به وان كان محذوفا، وعند السكاكي لفظ المشبّه. لكن لا بدّ من اعتماد رأي الجمهور.

مثال ذلك: بكت السّماء فضحكت الأرض.

شبّهت السماء الممطرة بامرأة تبكي، والأرض المرتوية بامرأة تضحك. أما الاستعارة فتكمن في الفعلين (بكت وضحكت)، إذ شبّه انهمار المطر بالبكاء، وارتواء الأرض بالضحك، فيكون المستعار له (الانهمار والارتواء) والمستعار منه (البكاء والضحك).

لنبحث الآن عن أركان الاستعارة في المثال السابق:

١. المستعار له: المشبّه هو: السماء+ الأرض.

٢. المستعار منه: المشبّه به هو: المرأة في الحالين.

٣. الجامع: وجه الشّبه (إنهمار المطر- إنهمار الدمع)

(اشراق الأرض- اشراق الوجه)

٤. المستعار: لفظ المشبه به وإن كان محذوفا في نظر الجمهور (المرأة).

<<  <   >  >>