الخرب في الظاهر، فإذا دخلته وجدته مزينًا، ومثل الفاجر كالقبر المشرف المفضض يعجب من رآه، وجوفه ممتلئ نتنًا).
ومما جاء في فضل الإخلاص العمل لله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من زار أخاه لله لا لغيره والتمس وجه الله وما عند الله، وكل الله به سبعين ملكًا ينادونه من خلفه حتى يرجع إلى بيته إلا طلبت وطابت له الجنة).
ومما جاء في ذم الرياء والشهرة واستحباب الجمول، إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى المسجد، فإذا هو بمعاذ بن جبل رضي الله عنه يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ما يبكيك يا معاذ؟ قال شيء سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب هذا القبر.
قال: وما هو؟ قال: سمعته يقول: (إن يسير الرياء شرك، وإن من عادي أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة، إن الله لا يحب الأبرار الأخفياء الأتقياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة).