قال النبي صلى الله عليه وسلم (الحياء من الإيمان). وقال:(لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء). وقال:(الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء من النار). وقال:(ما كان الفحش في شيء إلا شأنه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه).
وعنه صلى الله عليه وسلم:(لو كان الحياء رجلًا لكان رجلًا صالحًا، وإن الفحش إن كان رجلًا لكان رجل سوء).
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد رجلًا من الأنصار يعظ أغشاه في الحياء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:(دعه فإن الحياء من الإيمان). ويشبه أن يكون الحياء خوف الذم والتوقي من الاستكبار، وقالة السوء، لأن من استحى، فإنما ترك لأجل استحيائه ما يوجب فعله ذمًا. أو ما ترى أنه يجلب إليه ذمًا سواء كان الذم لقبح الفعل في نفسه أو لمخالفته عادة الناس في مثله. أو لأن المتوقع من فاعله كان خلافه، فأما خوف العقوبة، فإسلام البدن دون ثلب العرض، فلا يسمى حياء، وإنما يسمى خضوعًا واستسلامًا ونحو ذلك.