جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(السخاء قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة). وأنه قال:(خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق) وأنه قال: (لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبدًا أبدًا). ومن قبل ذلك فقد قال الله عز وجل فيما يثني به على الذين يسمحون بأموالهم لأجل الحاجة إليها، فقال:{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، الذين ينفقون في السراء والضراء}. وقال:{هدى للمتقين الذي يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}. وقال:{الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًا وعلانية، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. وقال:{إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}.
وهذا السياق يدل على أن هذه النفقة غير الزكاة وذم المحالفي، غير أنه قال:{الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما أتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا}. وقال:{فمنكم من يبخل، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه}. وقال: