وفي الزكاة التي جعلها الله جده قرينه الصلاة فقال:{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، وذلك دين القيمة}. {وآتيتم الزكاة}. وقال {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة). وقال:(يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة}. وقال:{فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} إلى غير ذلك من الآيات التي لم يفرد فيها ١ كر الصلاة عن ذكر الزكاة، ولا أدخل بينهما، فرضا سواهما. فصارت الزكاة لذلك ثالثة الإيمان. كما صارت الصلاة ثانية الإيمان. ووجب لذلك تعظيم قدرها وتفخيم أمرها. وجرى الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر الصلاة والزكاة على منهاج الكتاب فقال: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وإن محمدًا رسول الله، وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت) فقد قرن الزكاة بالصلاة.
وقال لمعاذ رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن:(ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وإن محمدًا رسول الله، فإن أجابوا إلى ذلك فأعلمهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم) فقرن الزكاة بالصلاة.