عنك من الله شيئًا) وقال:(إني أستغفر الله وأتوب إليه في كل يوم أكتر من سبعين مرة).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(الندم توبة) وقال: (كفارة الذنب الندامة). وقال:(إن الله يحب المفتتن التواب) ومعنى هذا أنه يحب الذي كلما وقع في فتنة عاجلها بالتوبة. وقال:(إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر) وقال صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة) وقال خبيب: قلت يا رسول الله إني رجل مقراف للذنوب، فقال:(تب كلما أذنبت) قلت: (أعود إلى الذنب قال: وعد إلى التوبة. قلت: أعود. قال أوعد إلى التوبة. قلت: إذا تكثر يا رسول الله. قال: (عفو الله أكثر من ذنوبك يا خبيب). وقال ابن المسيب في قول الله عز وجل {فإنه كان للأوابين غفورًا}. قال الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها في حديث الإفك (إن كنت ألممت بذنب فتوبي، فإن العبد إذا أذنب ثم تاب تاب الله عليه). وقال عمر رضي الله عنه في قوله {توبة نصوحًا}. أن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه. ومعناه. يعزم على أن لا يعود إليه لأن التوبة لو كان ترك العود لكان استقرارها بالموت. وذلك لا معنى له. فثبت بالكتاب والسنة وجوب التوبة إلى الله تعالى على كل مذنب، وإسراع التوبة والإنابة إليه، وأن الله يقبل التوبة عن عبده ولا يردها عليه. وظهر وقت التوبة الذي هو لكل