بمعروف أو نهي عن منكر، أو ذكر الله عز وجل). وفي الأمر بالمعروف قال النبي صلى الله عليه وسلم:(يوشك أن تهلك هذه الأمة إلا ثلاث نفر: رجل أنكره بيده ولسانه وبقلبه، فإن جبن بيده فبلسانه وبقلبه، وإن جبن بلسانه وبيده فبقلبه).
قال النبي صلى الله عليه وسلم:(والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف ولتنهين عن المنكر، أو ليوشك أن الله يسلط عليكم شراركم، فتدعوا خياركم فلا يستجاب لهم).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مثل القائم على حدود الله أو المداهن فيها، كمثل قوم أستهموا على سفينة في البحر، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها. فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء، فيصبون على الذين في أعلاها، فقال الذين في أعلاها: لا ندعم تصعدون فتؤذينا. فقال الذين في أسفلها: فإنا نثقبها من أسفلها، فنسقي منه. فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم نجوا جميعًا، وإن تركوهم غرقوا جميعًا).
وإن لم يكن الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر من العلماء المبرزين، إلا أنه كان من صلحاء المسلمين، ينهى عن المنكر، لا يخفي على العامة حاله، فحكمه في حكم العالم المفتي، والقول فيهما ما ذكرت والله أعلم.
ومتى ظهر الفساد في الحد، وعجز القوام بالدين عن استصلاح المفسدين أو ردعهم بالخروج من بينهم إن أمكن أولى، قال الله عز وجل:{يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون}. قال سعد بن جبير: يقول: إذا عمل بالمعاصي فاخرجوا.
ووقعت زلزلة على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: لئن عادت لأخرجن