الأجنبي أبًا بانتسابه إليه. ولا ينفك الذي ولده أن يكون أباه وإن لم ينتسب إليه، ولا تحصل من ذلك إلا على جفاء الأب وبخسه حقه وإبخاسه من نفسه، وذلك من أعظم الحقوق، والعقوق من الكبائر.
ومن حق الوالد، قيل. إن رجلًا قام إلى ابن عمر رضي الله عنهما فسأله، فألقى إليه عمامته، فقال: بعض القوم لو أعطيته درهمًا لأجزاه، فقال ابن عمر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن من البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه). وإن هذا كان من أهل ود عمر.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آذى محدثًا، ولعن الله من غير منار الأرض). وفي حديث (لعن الله من عتق والديه، ولعن الله من تولى غير مواليه). وعنه صلى الله عليه وسلم:(إياكم وعقوق الوالدين، فإنه ما تنسم ريح الجنة عاق ولا قاطع رحم).
وفي بر الوالدين قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: من أبر؟ قال:(أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال أمك. قال: ثم من؟ قال: أباك ثم الأقرب فالأقرب) وقال ابن مسعود رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال:(الصلاة لميقاتها. قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله). وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ألا أحدثكم بأكبر الكبائر: قال: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين). وروى أن رجلا أتى