(أكمل الناس إيمانًا أحسنهم خلقًا). وقال:(رحم الله عبدًا سمحًا، إذا باع سمحًا، وإذا اشترى سمحًا وإذا اقتضى سمحًا). وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما أحد أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحد من أهل بيته، ولا أحد من أصحابه إلا قال له: لبيك ولذلك أنزل الله عز وجل: {وإنك لعلى خلق عظيم}. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن أفضل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن). وعنه صلى الله عليه وسلم:(أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا). وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا وكان يقول:(إن خياركم أحاسنكم أخلاقًا). وعنه صلى الله عليه وسلم:(يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما! قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق مثلهما).
وسأل النواس بن سمعان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، قال:(البر حسن الخلق، والإثم ما حل في نفسك وكرهت أن تطلع عليه الناس). وروى في حديث آخر:(الإثم ما حاك في صدرك وإن قال الناس عنه وافتروا). وفي حديث عبد الله:(الإثم حوار القلوب) أي ما حل في الصدور. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عرف نفاق ابن أبي سلول، ولقي فيه من الخلاف له والتخذيل عنه يوم (أحد) ما لقي. فلما مات جاءه ابنه، فقال: يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه. فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فأعضاه إياه. إنما توخيا لمسرة ابنه إذ كان مسلمًا وتأسيًا لحق أبيه.