أن يجوز بالذبح إلى النجاع، وفي التواضع وذم الكبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من فارق منه الروح الجسد وهو براء من ثلاث دخل الجنة: الكبر والغلول والدين) ومن هذا الباب قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة أو غيره من أصحابه بغرفة، فما تجوز له عن فراشة لأن السنة أن الرجل أحق بظهر دابته وصدر فراشه.
فأما التواضع عن الناس بعضهم لبعض، فإنه أعظم المقصود من هذا الباب. قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم:{فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك}. وقال الله تعالى:{ولا تمش في الأرض مرحًا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولًا}.
وقال فيما حكاه من حكمة لقمان أنه قال لابنه وهو يعظه:{ولا تصغر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا، إن الله لا يحب كل مختال فخور. واقصد في مشيك واغضض من صوتك، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}.
وقال في غير هذه السورة:{إن الله لا يحب من كان مختالًا فخورًا}. وقال:{أليس في جهنم مثوى للمتكبرين}. وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم:{واخفض جناحك لمن تبعك من المؤمنين}. وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم:(من تواضع لله رفعه الله). وجاء (بينما رجل يمشي إذ أعجبته نفسه خيلاء فأخذته الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة).
وجاء أنه صلى الله عليه وسلم قال:(البذاذة من الإيمان) يعني رثاثة الكسوة. وأنه قال: