للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: هي سنة لمن أحبها، وليس بسنة لمن كرهها. لأن من يرغب عن الخير رغب الخير عنه. وإن كره رجل أن يسلم عليه عند اللقاء لم يسلم عليه لما وصفنا. كما أنه إذا مرض فكره أن يعاد لم يعد. وإن أوصى محتضر بأن لا يصلي عليه إذا مات صلى عليه، لأن الصلاة عليه شفاعة له. وهو إذا أسرف على أنفسه بأن أوصى أن لا يصلي عليه أحوج إلى الشفاعة له منه إذا لم يوص به. وأما السلام فتحية، والتشميت مثله. ومن كره التحية لم يحيى، كما أن من كره الزيارة لم يزر والله أعلم.

ولأن الصلاة عليه ودفنه واجبان بإيجاب الله تعالى وفرضه، فلا يعمل بوصيته في إبطالها والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>