الحاجة، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إن الله عز وجل ليتعهد عبده بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده، وإن الله عز وجل ليحمي عبده الدنيا، كما يحمي المريض الطعام.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم، أفسد لهما من حرص المرء على المال والسرف لدينه). قال الحسن رضي الله عنه: أدركت أقوامًا وشهدت طوائف منهم ما طوى لأحد منهم ثوب قط، ولا أمر في بيتهم صنعة الطعام قط، إن كان أحدهم ليخرج فيعزم على أهله أن لا يردوا سائلًا. وأدركت أقوامًا وشهدت طوائف منهم إن كان أحدهم ليدعى إلى الميراث، هي لك لا حاجة لي به. وأدركت أقوامًا وشهدت طوائف منهم إن كان أحدهم لدينه أبصر منكم لدنياكم بقلوبكم وأبصاركم.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(ما من أحد غني أو فقير يوم القيامة إلا ود أن أوتي في الدنيا إلا قوتًا). وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من أصبح أكبر همه غير الله فليس من الله).
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التبقر في الأهل والمال إلى التوسع، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاهم. قالت عائشة رضي الله عنها: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارًا ولا درهمًا ولا عبدًا ولا أمة ولا شاة ولا بعيرًا. وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن درعه لمرهونة عند رجل من اليهود بأصوع من تمر. قال: دخل علي على أبي هاشم بن عيينة بن ربيعة وهو مريض يبكي. قال: ما يبكيك؟ أوجع بشرك أو حرص على الدنيا؟ قال: كلا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدًا لم آخذ به. فقال: يا أبا هاشم سترى أموالًا يرميها أقوام، وإنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله وأراني اليوم قد جمعت.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أن أغبط أوليائي عندي مؤمن ذو حظ من صلاة،