فإذا جاء دور الأنصار جاء صبيان الأنصار فيدورون حوله، فيدعوا لهم ويمسح رؤوسهم ويسلم عليهم.
وفي الرحمة، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحديد الشعار، وأمر بها أن تواري عن البهائم. وعنه صلى الله عليه وسلم:(تضار والدة عن ولدها). أي لا يفرق بينهما فيهتم لذلك أو تحزن.
وفي قلة الرحمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا). وقال صلى الله عليه وسلم:(من قيض يتيمًا بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه، أدخله الله الجنة، إلا أن يعمل ذنبًا لا يغفر). وقال صلى الله عليه وسلم:(الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يصوم النهار ويصلي الليل).
وفي نعوت الصغار وإكرامهم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه فطاف بالبيت، فرأى خلقًا من قريش جلوسًا، فقال: مالي أراكم صرفتم هذه الأغيلمة عن خلقتكم لا تفعلوا، أدبوهم في المجلس، فاسمعوهم الحديث وافهموه إياهم، فإنهم اليوم صغار قوم يوشكون أن يكونوا كبار قوم وأنكم كنتم صغار قوم، فأصبحتم اليوم كبار قوم.
وفي ترحم الصغير أخذ رجل بيد ابنه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يضمه إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(يا فلان، أترحمه؟ قال: أي والله لأرحمه. قال: فالله تعالى أرحم به منك وهو ارحم الراحمين). وكما أن رحم الصغير محمود، فكذلك رحم كل ضعيف محتاج من غريب وصانع ومكروب محمول، والآخر فيه مأمول.