للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان رجلًا خالط الناس، يقول العلماء به: تجاوزوا عن المعسر، فيقول الله تعالى لملائكته: {ونحن أحق بالملك منه} فتجاوزوا عنه).

ومن هذا الباب أيضًا أن لا يلح على المدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان له على أخيه دين، فإنه يجري له صدقة ما لم يأخذه). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلًا سمح البيع، سمح القضاء، سمح التقاضي) ومن ذلك سهولة البيع.

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بأعرابي يبيع شيئًا، فقال: (عليك بأول السومة، أو بأول السوم، فإن الرباح بيع السماح).

والحمد لله وحده، وصلواته على خير خلقه.

آخر الكتاب

والحمد لله وحده، والحمد لله على ما أعطى وتصدق ووهب ومنح، وله الشكر على نعمه السابغة، وأياديه بأفضاله المتتابعة، ورحمته الهامعة.

وكان الفراغ من نسخه في العشر الأخير من شهر شعبان سنة ست وأربعين وسبعمائة نفع الله ببركته مؤلفه، ومن أمر بكتابته ونسخه، ومن قرأه وطالعه ومن سمعه ومن نسخه، واجتهد في كتابته، وطول روحه عليه، وغفر لهم الذنوب السالفة أجمعين.

والحمد لله رب العالمين، وصلواته وتحياته وبركاته على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. آمين، آمين، آمين. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>