للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموت، في الجزاء بالأعمال، علمنا أن الذائعين له، يبعثون بذلك البروج على المنعمين المترفين من الملوك، وذوي الأعمال العظيمة ليستأكلوا بها أعمالهم، ويكتسبوا بها الوجاهة عندهم. وإنما يستعينون على إشراب ذلك قلوبهم بما في الطباع من حب الجمام والراحة، والميل إلى الخفض والدعة، فلا مكيدة لهم ولا لغيرهم من طبقات الكسالى أعظم من أن تصور ما يقرب عليهم ترك الصلوات ومنع الزكوات والعقول عن غيرها من الطاعات، وتسهيل سبيلهم إلى إتباع الشهوات، ومن تأمل الحال عرف صدق المقال وبالله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>