للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حافظا للحديث، وصنف كتبا كثيرة منها "غريب الحديث"، و"دلائل النبوة"، و"كتاب الحمام"، و"سجود القرآن"، و"ذم الغيبة"، و"النهي عن الكذب"، و"المناسك"، وغير ذلك.

قال ثعلب: ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة.

وقال إبراهيم الحربي: ما أخذت على علم قط أجرًّا، إلا مرةً واحدةً، فإني وقفت على باب بقال فوزنت له قيراطا إلا فلسا، فسألني عن مسألة، فأجبته، فقال للغلام: أعطه بقيراط، ولا تنقصه شيئا، فزادني فلسا.

وقال محمد بن صالح القاضي: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إبراهيم الحربي في الأدب، والحديث، والفقه، والزهد.

وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عنه فقال: كان إمامًا، وكان يقاس بأحمد بن حنبل في علمه، وزهده، وورعه.

وقال الدارقطني: إمام مصنف، عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق.

وقال إسماعيل الخطمي: مات أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي يوم الاثنين لتسع بقين من ذي الحجة، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين، وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي في شارع باب الأنبار، وكان الجمع كثيرا جدًّا، وكان يوما في عقب مطر، ووحل، ودفن في بيته رحمه اللَّه (١).

- من مؤلفاته:

١ - " مسائل الإمام أحمد": ذكرها ابن أبي يعلى في "الطبقات" ١/ ٢١٩ وساق منها مجموعة لا بأس بها في ترجمته. وذكرها المرداوي أيضًا في آخر "الإنصاف" ٣٠/ ٤٠٠، ووصفها بأنها "مسائل كثيرة جدًّا حِسانًا جيادًا".

٢ - "التيمم": ذكره ابن النديم في "الفهرست" (ص ٢٨٧) والبغدادي في


(١) "تاريخ بغداد" ٦/ ٢٧، "طبقات الحنابلة" ١/ ٢١٨، "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>