للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضوعه مع بحث الكاتب، دون أن أغفل منها شيئًا، بل أثبت نصوصًا عربية أخرى اكتفى المؤلف بالإشارة إليها دون إيرادها، زيادة في فائدة القارئ. . وقد أردت أن ألحق به ثلاث مقالات وثيقة الصلة بهذا الكتاب. . ولكني وجدت أن هذِه اللواحق تزيد في حجم الكتاب، وتشتت ذهن القارئ، فآثرت أن أفرد لهذِه الحواشي والدراسات كتابًا مستقلًا، واكتفيت بما ذيلت به صفحات الكتاب من تعليقات يسيرة، راعيت فيها الإيجاز، واقتصرت فيها على ما يوضح فكرة المؤلف أو يكملها، ووضعت لها علامات خاصة ليميز القارئ بينها وبين الأصل. اهـ.

ويؤخذ على المصنف عدة مآخذ، ذكرها المترجم في المقدمة (ص ٩ - ٢٨)، منها:

١ - أنه لم يستفد فائدة كاملة من المصادر العربية التي رجع إليها.

٢ - أنه اكتفى في إشارته لـ "مسند أحمد" بالإشارة إلى بحث جولدتسيهر، مما يدل على أنه لم يكلف نفسه عناء الرجوع إليه.

٣ - أنه اعتمد على بعض كتب الطبقات دون أن يحدد مدى توثيقه لها، كما أنه كان الأولى به أن يرجع أولًا إلى الكتب المؤلفة في طبقات الحنابلة.

٤ - أنه لم يوفق إلى الاطلاع على بعض المؤلفات العربية القريبة العهد من تاريخ المحنة مثل "مسائل أبي داود"، و"ذكر المحنة" لحنبل.

وإن كانت هذِه المآخذ لا تغمط ما بذل في هذِه الرسالة من جهد في إعدادها، يقول المترجم (ص ٢٩): وليس من الإنصاف أن ننتقد رسالة مضى على ظهورها أكثر من ستين عامًا ظهرت خلالها بحوث ودراسات مختلفة، ونشرت مخطوطات ومصادر كثيرة. ولكنها كانت عند ظهورها أجود ما وصل إليه البحث العلمي في ذلك الموضوع آنذاك.

* " المحنة: بحث في جدليَّةِ: الديني والسياسي في الإسلام" تأليف: فهمي جدعان.

ذكره بكر أبو زيد في "المدخل المفصل" ١/ ٤٣١، وقال: طبع في الأردن عام (١٩٨٩ م)،

<<  <  ج: ص:  >  >>