والثالث في أصول مذهبه. والرابع في اقتران العقد والشرط. وهو فصل عقده المصنف ليثبت به مدى ما يتسم به الفقه الحنبلي من المرونة والسعة، والسماحة والرفق، وأنه براء مما نسب إليه من التشدد والجمود.
ومن أكثر المصادر التي اعتمد عليها المصنف في رسالته "ابن حنبل حياته وعصره، آراؤه وفقهه" لأبي زهرة، حتى يرى أنه اقتبس منه كثيرًا من الموضوعات.
ومن المصادر الأخرى التي اعتمد عليها المصنف:"سيرة أحمد" لصالح، و"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي، و"أحمد بن حنبل إمام أهل السنة" لعبد الحليم الجندي، و"أحمد بن حنبل والمحنة" لباتون.
* " أحمد بن حنبل إمام أهل السنة" لعبد الحليم الجندي.
نشر دار المعارف، مصر.
لهذا الكتاب طابع متميز، يختلف عن غيره من الكتب التي ترجمت للإمام أحمد، فهو يتحدث عن الإمام أحمد بطريقة أدبية، أكثر من كونها سردًا لحقائق تاريخية. والكتاب ينقسم إلى ستة أبواب، وكل باب ينقسم إلى فصلين.
الباب الأولى: من قمة إلى قمة. تحدث في الفصل الأول منه عن نشأة الإمام أحمد، وفي الفصل الثاني عن بداية طلبه للعلم.
الباب الثاني: إمام الزاهدين. تحدث في الفصل الأول منه عن زهد الإمام أحمد، وعمله بالحديث. وفي الفصل الثاني عن عمله وتكسبه، وتنزهه عن السؤال، وعن أموال السلطان.
الباب الثالث: إمام أهل السنة. تحدث في الفصل الأول منه عن "المسند"، وفي الثاني عن مذهبه الفقهي.
الباب الرابع: فقه الحرية وفقهاؤها. تحدث في الفصل الأول منه عن بعض أصول المذهب الحنبلي، وفي الثاني عن بعض رجال المذهب، بادئًا بتلاميذ الإمام أحمد، ثم ذكر بعض العلماء البارزين في المذهب، مثل ابن قدامة، وابن عقيل، وعبد القادر الجيلاني، وابن تيمية، ثم ختمهم بالحديث عن محمد