* مجمل الرغائب فيما للإمام أحمد من المناقب" لزكي الدّين عبد اللَّه بن محمد الخزرجي (ت ٦٨١ هـ).
مطبوع في مجلد بتحقيق إياد عبد اللطيف إبراهيم القيسي. نشر دار ابن حزم، بيروت، الطبعة الأولى سنة (١٤٢٧ هـ).
والكتاب عبارة عن تهذيب لمناقب ابن الجوزي، كتبه الخزرجي بناءً على طلب أحد أصدقائه، حيث قال في مقدمة كتابه (ص ٤٢ - ٤٩):
سألني الأخ في اللَّه الواد فيه، أبو عبد اللَّه محمد بن أبي العباس أحمد بن معين التكريتي أن أذكر من كلام الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في "مناقبه" زبد كتابه، وأن أقتصر من جميعه على الخالص من لبه، والمحض من لبابه، وشرط أن يكون هذا المختصر جامعًا لجميع فصوله وسائر أبوابه، وألا أحذف إلا الحشو، وما جرى مجراه مما لا اعتداد لنا به، وأن أكون في ذلك كالمستخرج من الورد ماءه، بدقة نظره من لطيف حجابه، أو المنتضي سيفًا يوم الروع من باطن قرابه، فاستخرت اللَّه تعالى وأجبته إلى ما قصد من ذلك ورأى به، طالبًا بذلك وجه اللَّه تعالى، رغبة في حسن ثوابه، وخيفة من أليم عقابه .. اهـ.
ثم يبين المصنف منهجه في كتابه فيقول:
اعلم وفقك اللَّه تعالى أن الإمام أبا الفرج رحمه اللَّه قد جعل كتابه مشتملا على مائة باب في ذكر مناقبه، فلما تأملت تلك الأبواب المائة وجدتها تنقسم قسمين: القسم الأول: فيما ليس من كسبه، من ذكر مولده وأصله ونسبه. والقسم الثاني: فيما هو من كسبه. لكن صاحب الأصل لم يفرد أحد هذين القسمين عن أبواب الآخر .. اهـ.
ثم قال: والذي أعتمده في اختصاري فهرسة تلك الأبواب، أن أذكر الباب أيًّا كان، فإن كان كسبيًّا نظرت إلى ما بعده، فإن كان كسبيًّا مثله وكان في معناه، نظرت أيضًا إلى ما بعد الآخر، وهلم جرًّا، فإن كان الجميع في معنى الأول، جعلنا الجميع بابًا واحدًا، فإذا لقينا بعد ذلك بابًا كسبيًّا ليس في معنى ما قبله نظرنا