كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - الترجمة

* تلاميذه والرواة عنه - ٩٥ - ميمون بن الأصيغ النصيبي (ت ٢٥٦ هـ) - ج: 2 - ص: 65

الزبير بن عدي عن إبراهيم. فأخذ القلم مني، وأحكم كتابه، وقال: صدقت. فقال له بعض أصحابه: ابن كم كنت إذ رددت عليه؟ فقال: ابن إحدى عشرة، فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء، ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة، فلما حججت، رجع أخي، وتخلفت بها في طلب الحديث، فلما طعنت في ثماني عشرة جعلت أصنف فضائل الصحابة والتابعين وأقاويلهم، وذلك أيام عبيد اللَّه ابن موسى، وصنفت كتاب "التاريخ" إذ ذاك عند قبر الرسول صلى اللَّه عليه وسلم في الليالي المقمرة، وقلَّ اسم في "التاريخ" إلا وله عندي قصة، إلا أني كرهت تطويل الكتاب.

قال الحسن بن الحسين البزار: رأيت محمد بن إسماعيل شيخا نحيف الجسم ليس بالطويل ولا بالقصير، ولد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة، وتوفي ليلة السبت عند صلاة العشاء ليلة الفطر، ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر يوم السبت غرة شوال سنة ست وخمسين ومائتين، عاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يومًا (١).

[٩٥ - ميمون بن الأصيغ النصيبي (ت ٢٥٦ هـ)]

ميمون بن الأصبغ بن الفرات أبو جعفر النصيبي.

روى عن: أبي عاصم النبيل، وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي، ويزيد بن هارون.

وروى عنه: أبو حاتم الرازي، وموسى بن محمد الشامي، وأبو سلمة البلدي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة ست وخمسين ومائتين (٢).

---

(١) "الجرح والتعديل" ٧/ ١٩١، "تاريخ بغداد" ٢/ ٤، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٢٤٢، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٤٣٠، "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٣٩١، وانظر ترجمته الوافية في مقدمة "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" بتحقيقنا.
(٢) "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٤٠، "الثقات" لابن حبان ٩/ ١٧٤، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٤٠٧، ٤٩٣، "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٢٠٠.