للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حروف المعجم، ويكتفي بذكر اسم الراوي فقط، وأحيانًا يذكر بعض شيوخه، أو من رووا عنه. وهو ينقسم إلى قسمين: القسم الأول في رجال البخاري، والقسم الثاني في رجال مسلم.

وقد ذكر الإمام أحمد في القسم الأول (١/ ٦٦)، وفي القسم الثاني (٢/ ١٣).

- " حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" لأبي نعيم الأصبهاني (ت ٤٣٠ هـ).

ذكر أبو نعيم سبب تأليفه الكتاب، وأنه استجابة لسؤال بعض أصدقائه أن يصنف كتابًا يتضمن أسامي جماعة من المتصوفة، وبيان أحوالهم.

وقد رتبه أبو نعيم على الطبقات، بادئًا بالخلفاء الأربعة، ثم باقي العشرة، ثم جماعة من الصحابة، ثم أهل الصفة، ثم الصحابيات، ثم الطبقة الأولى من التابعين .. وهكذا.

وقد يروي بعض الأخبار الضعيفة أو الموضوعة، دون أن يبين ضعفها (١).

وقد ترجم للإمام أحمد ترجمة مطولة (٩/ ١٦١ - ٢٣٣)، ابتدأ بذكر نسبه ومولده ووفاته، ثم ذِكر جلالته عند العلماء، ونبالته عند المحدثين والفقهاء، ثم تحدث عن المحنة، وابتدأها برواية صالح ابن الإمام أحمد، وذكر أنها أصح الروايات، ثم ذكر رواية أحمد بن الفرج، وهي رواية ضعيفة، كما قال الذهبي (٢).

ثم ذكر ما جرى للإمام أحمد مع المتوكل، ثم ذكر وصيته، وختم الترجمة برواية مجموعة من غرائب حديث الإمام أحمد.


(١) وهذا مما أنكره عليه ابن الجوزي في "صفة الصفوة"، وذكر أمورًا أخرى، منها إعادة الأخبار في أكثر من ترجمة، والإطالة في ذكر الأحاديث المرفوعة التي يرويها المترجم له، والسجع البارد، وإضافة التصوف إلى كبار السادات كالخلفاء الأربعة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وليس عندهم خبر من التصوف، وذكر أشياء عن الصوفية لا يجوز فعلها. وأمور أخرى، انظر "صفة الصفوة" ١/ ٦ - ١٣.
(٢) قال الذهبي في "السير" ١١/ ٢٥٥ - ٢٥٦: وهذِه الحكاية لا تصح، وقد ساق صاحب "الحلية" من الخرافات، السمجة هنا ما يُستحيى من ذكره. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>