يديه كانون من طين، وله ثلاث قوائم فيه جمر، وتحته لبيد له.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣١٧
قال بشر بن الحارث: فُضل عَلَيَّ أحمد بن حنبل بثلاث: بطلب الحلال لنفسه ولغيره، وأنا أطلبه لنفسي فقط، ولاتساعه في النكاح، وضيقي عنه، ولأنه نصب إمامًا للعامة.
"إحياء علوم الدين" ٢/ ٣٠، "الجوهر المحصل" ص ٣٨
[٧ - فصل في مطعمه]
قال صالح: وكان ربما أخبز له، فيصير له في فخارة عدس وشحم. وربما قال: صيروا فيه، ثم أتى شهرين، فكان إذا أراد أن يأكل يجيء إلى الصبيان بقصعة من ذاك العدس، فيصوت ببعضهم فيدفعه إليهم فيضحكون ولا يأكلونه. وكان كثيرًا ما يأتدم بالخل، وربما رأيته يأكل الكسر، فينفض الغبار عنها، ثم يصيرها في قصعة، ويصب عليها الماء حتى تلين، ثم يأكله بالملح. وما رأيته قط اشترى رمانًا ولا سفرجلًا ولا شيئًا من الفاكهة، إلا أن يشتري بطيخة فيأكلها بالخبز أو عنبًا أو تمرًا، فأما غير ذلك فما رأيته وما اشتراه، وكنا ربما اشترينا الشيء فنستره عنه حتى لا يراه، فيوبخنا على ذلك.
وقال لي: إن كانت والدتك في الغلاء تغزل غزلا دقيقا، فتبيع الأستار بدرهمين أقل أو أكثر، فكان ذلك قوتنا.
"السيرة" لصالح ص ٤١
قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: قد وجدت البرد في أطرافي، ما أراه إلا من إدامي أكل الخل والملح.
"الورع" للمروذي (١٤٩)
قال حنبل: لما مرض أبو عبد اللَّه وصف له عبد الرحمن دهن اللوز، فأبى أن يشربه، وقال: الشيرج. فلما اشتدت علته جعل له اللوز، فلما