وقد روى المقدسي أخباره في هذا الكتاب عن أكثر من عشرين شيخًا من مشايخه منهم: ابن الجوزي، وأبو الطاهر السلفي، وأبو طالب المبارك ابن علي الصيرفي، وأبو عبد اللَّه محمد بن حمد الأرتاحي، وأبو بكر أحمد ابن أبي نعيم بن أبي علي، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي، وأبو العز عبد المغيث بن زهير الحربي البغدادي، وغيرهم كثير.
* " قصيدة في مدح الإمام أحمد" ليحيى الصرصري (ت ٦٥٦ هـ).
ذكرها ابن رجب في "ذيل الطبقات" ٤/ ٣٤، وقال: وله قصيدة طويلة لامية في مدح الإمام أحمد وأصحابه. اهـ. وذكرها أيضًا السعدي في "الجوهر المحصل" ص ١٥٠، وقال: بدأ فيها بتنزيه اللَّه عز وجل، ثم بمدح الأنبياء صلوات اللَّه عليهم أجمعين، ثم الصحابة رضوان اللَّه عليهم، ثم ذكر جماعة من الأئمة المجتهدين، ثم جماعة من أصحاب الإمام أحمد ومتبعيه إلى زمن الناظم، وهي طويلة، عدة أبياتها خمسمائة وسبعة وخمسون بيتًا. اهـ.
ثم ذكر عدة أبيات، منها:
ألذ وأحلى من شمولٍ وشمألِ ... وأليق من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
ثناءٌ على الرحمن من نثر ناظم ... مجيدٍ على عِقد الإمام ابن حنبلِ
أجاب على ستين ألف قضيةٍ ... بأخبرنا لا من صحائفَ نقلِ
وكان إمامًا في كتابٍ وسنةٍ ... وعلمٍ وزهدٍ كاملٍ وتوكلِ
إمامٌ عظيمٌ كان له حجةً ... على نفي تشبيه ودحضِ معطلِ
* " فصل في امتحان الإمام أحمد بن حنبل مع أمير المؤمنين، وقد سأله عن القرآن أمخلوق أو منزل" لأبي طاهر إبراهيم بن أحمد بن يوسف القرشي.
كتبه قبل سنة (٦٦٩ هـ)، كما ذكره سزكين في "تاريخ التراث" ١/ ٣/ ٢١٧، وبكر أبو زيد في "المدخل المفصل" ١/ ٤٣٠.